ما قصة عفو آية الله خامنئي عن عبد الله نوري؟

يقرأ
دقيقتان
-الاثنين 2024/10/14 - 19:58
كود الأخبار:2235
ماجرای عفو عبدالله نوری توسط آیت‌الله خامنه‌ای چه بود؟

وبعد مذكرات أكبر هاشمي رفسنجاني اليومية، سبق أن أعلن عبدي مدية أن عبد الله نوري لم يحتج مباشرة على حكم القاضي الشيخ محمد سليمي، رئيس الفرع الثاني للمحكمة الخاصة لرجال الدين آنذاك، لأنه لا يرى أن هذه المحكمة الخاصة شرعية. ويبدو أن محاميه الشيخ محسن رحامي أرسل احتجاجا إلى رئيس القضاء، لكن لا توجد تفاصيل عن مصيره حتى الآن. 

ومن المثير للاهتمام أن هذا التحرك العلني لعبد الله النوري وغيره من وسائل الإعلام آنذاك أدى إلى البرلمان الذي شارك آنذاك في الموافقة على الدعوى المدنية! وفجأة فكر فى وضع عباءة الشرعية على النيابة العامة والمحكمة الخاصة لرجال الدين فى الدعاوى المدنية ووافق على المادة 528 بناء على اقتراح نواب البرلمان. 

وبموجب هذه المادة، يتعامل مكتب المدعي العام والمحكمة الخاصة لرجال الدين مع الجرائم التي يرتكبها رجال الدين وفقا لمبدأ المادتين 5 و57 من الدستور، طالما رأت القيادة أنه من المفيد مواصلة عملهم. 

بطبيعة الحال، كان المصادقون متسرعين ونسوا أن روحاني كان أكثر صحة في التعامل مع اتهامات الأفراد بدلاً من التعامل مع جرائم الأفراد منذ البداية؛ ولكن للأسف لاحقا فى الإجراءات الجنائية كتب المشرع ووافق على (الجريمة) فى العديد من المواد (التهم) خاصة فى مرحلة الاتهام بينما من حيث المبدأ حتى كتابة (المجرم) غير صحيحة ولكن (المدان) صحيح، فكل شخص مدان يمكن تبرئته فى مرحلة أخرى بناء على رأي قضاة آخرين وهذا ليس المكان الذى أتطرق إليه فى هذه المذكرة. 

وفيما يتعلق بمسألة العفو عنه لم تقدم جهة عبد الله النوري طلبا لقيادة الجمهورية الإسلامية ولا لأي مسؤول آخر، ولكن بعد وفاة شقيقه الدكتور عليرضا نوري عضو البرلمان السادس آنذاك، أرسل ممثل رجال الدين في البرلمان آنذاك رسالة إلى آية الله خامنئي يطلب فيها العفو عنه ووافق زعيم الجمهورية الإسلامية وأفرج عنه من السجن. 

ولمعرفة تفاصيل مسارها ينبغي أن ننظر إلى نشر مذكرات أكبر هاشمي رفسنجاني عامي 1379 و1380 أو مذكرات عبد الله النوري نفسه وغيرها. 

عبد الله العبدي

Take less than a minute, register and share your opinion under this post.
Insulting or inciting messages will be deleted.
اشتراك
الأكثر قراءة