حاشية لرواية رئيس السلطة القضائية محسني عقيه حول التعامل مع المراسلات العامة

يقرأ
دقيقتان
-الثلاثاء 2024/10/22 - 15:10
كود الأخبار:3311
Video file

عزيزي السيد رئيس السلطة القضائية 

مشكلة بنية القضاء منذ سنوات هي أن رسائل السكان لا تصل مباشرة إلى السلطات (بالطبع العدد الكبير مفهوم) وإنما يتم إرسالها "بدقة" من قبل مدير أمانة القضاء إلى المحافظات والهيئات القضائية المعنية؛ إدراج الموضوع في المراسلة دون طلب رد كامل وتقرير شامل ثم استدعاء كبار المسؤولين في المؤسسة أو إحالتها إلى الجهة الرقابية داخل المؤسسة إذا تم العثور على مخالفات؛ هذا ليس مرغوب فيه للغاية. 

وفي الآونة الأخيرة، وبعد إجراءات وجهود مختلفة، تم تخفيض هذا المستوى من المراسلات إلى مدير عام العلاقات العامة، الذي يقل رتبة إدارية عن مدير عام أمانة العدل، ونادراً ما يطلب تقارير مكتوبة من السلطات القضائية والمحافظات؛ ووفقا لحاشية المسؤولين الذين تمت مقابلتهم، استثناء الاجتماعات وجها لوجه. 

وهو أمر مؤلم لأن رفض تقديم أو إرسال نسخة من الرسائل بالإضافة إلى إرسال الرسائل القصيرة أو إعطاء رقم الرسائل إذا لم يتم إنشاء حقوق للمظلومين، وبالطبع فإن هذا الإجراء هو عدم إعطاء نسخة للمدعي؛ وللأسف، فإن هذا الوضع يظهر أيضا في الأجهزة التنفيذية خاصة في عمليات التفتيش على الوزارات والمحافظات. 

ومن المثير للاهتمام أن المفتش العام لوزارة العدل الذي يذكر أو يراسل به الناس باسم "العدالة" هو ملجأ وملاجئ على الأقل إلى حد إحالة مراسلاتهم إلى الجهات القضائية ذات الصلة، حيث يمنح المتقدمين نسخة منها، ويشعر الناس بالسعادة قليلاً بمتابعة شكواهم، على الأقل في هذه القطاعة؛ التعامل مع المظالم بحجة أن الشأن القضائي لا علاقة له بوزارة العدل! رفض!!! 

أليست وزارة الداخلية هذه هي الفصل الدستوري بين السلطات؟ 

فى هذه الظروف يبحث البائسون والمضطهدون عن نواب برلمانى أو خبير أو مشاهير من ذوى مكانة اجتماعية ليعكس مشاكلهم على رئيس القضاء أو على الأقل على رأس القضاء. وينبغي إرسال خطاب تغطيتهم إلى مسؤولي الجهاز القضائي وإلى هذا البحث والجهد نفسها؛ لديها العديد من الفساد المتتالي، ولا توجد أمثلة هنا. 

أتمنى أن تولي المزيد من الاهتمام لهذه الرسائل المؤلمة سيدي الرئيس. 

عبد الله العبدي

Take less than a minute, register and share your opinion under this post.
Insulting or inciting messages will be deleted.
اشتراك
الأكثر قراءة