مذكرة خاصة - إلى السيد عباس عبدي

يقرأ
دقيقتان
-الأربعاء 2024/10/23 - 06:38
كود الأخبار:3385
عباس عبدی

بالإشارة إلى ملاحظتي في عبدي ميديا حول تعزيز صلاحيات وهيكلية مجلس الأمن الوطني، فإن توجيهات المجلس الأعلى للأمن القومي التي تم اعتمادها بالتأكيد من قبل آية الله خامنئي، وكذلك هيكلية مقر العفاف والحجاب، هناك العديد من المقرات الأخرى غير المعروفة علنًا والتي لا تُعرف هويتها وهيكليتها بشكل صحيح إلا لأمانة المجلس الأعلى للأمن القومي ومكتب القائد العام للقوات المسلحة. بحيث أن بعض هذه المقرات تتمتع بسلطة عابرة للحدود لدرجة أن لديها حق التوقيع والمراسلة المباشرة من قبل رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة مع أركان السلطة.

للأسف، في الفضاء الافتراضي، هناك ثلاث نقاط لا يتم الانتباه إليها عمدًا أو سهوًا:
أولاً: وزارة الداخلية هي المضيفة وأمانة مجلس الأمن الوطني وتقوم بالإعلام بصفتها أمانة هذا المجلس وليس فقط هيئة الأركان التابعة لوزارة الداخلية.
ثانيًا: العديد من القانونيين والنشطاء في الفضاء الافتراضي يعتبرون فقط القانون المصادق عليه عام 1983 من قبل البرلمان هو المرجع في العمل ويفترضون أن هذا المجلس لا يتمتع بكل هذه الصلاحيات في الفترة الجديدة؛ بينما في تلك الملاحظة أشرت إلى أنه عبر الفترات المختلفة (وليس فقط الأخيرة) قام المجلس الأعلى للأمن القومي بتحديث صلاحيات وهيكلية مجلس الأمن وفق الجزء الأخير من المادة 176 من الدستور.

على الرغم من أن تحديث الهيكلية والصلاحيات لم يتم إعلامه إعلاميًا، فإن دهشتي الأكبر هي أن الوزراء السابقين الذين كانوا رؤساء مجلس الأمن في فتراتهم أو الأمناء السابقين للمجلس الأعلى للأمن القومي أو وزراء الاستخبارات السابقين أو الشخصيات الأمنية البارزة ولكن المطلعة والنشطة في الفضاء الافتراضي؛ مثل السيد صالحی أميري، آشتي، بور محمدي، ربيعي، علي هاشمي وغيرهم... قد التزموا الصمت في مثل هذه الحالات والمواقف!!؟
على الأقل هؤلاء السادة، إذا كان لديهم ادعاء آخر، فليعلنوا الآن أن هذه الملاحظة ليست صحيحة وفي حال عدم صحتها فليُكذبوها.
ثالثًا: على عكس قرارات المجلس الأعلى للأمن القومي، فإن قرارات مجلس الأمن الوطني يمكن الطعن فيها أمام ديوان العدالة الإدارية. حتى لو كانت القرارات سرية أو سرية للغاية، فإن الديوان يطلب القرار من تلقاء نفسه، وفيما يتعلق بالوثائق السرية وما فوقها يتم اتخاذ القرار بموافقة رئيس السلطة القضائية.

ولكن أي شخص يدعي، من خلال القنوات القانونية والقدرات المتاحة، قد اتخذ إجراءً وجعل هذا الإجراء عامًا؟ على الأقل بغض النظر عن نتيجة حكم الديوان، يجب أن يكون رد وزارة الداخلية وتحديدًا مجلس الأمن الوطني للديوان واضحًا حول القرارات الصادرة عن أي هيئة ومرجع أعلى في البلاد ومن قلم ومنطق ولغة مجلس الأمن الوطني.
من الغريب أنني كصحفي بسيط أرى وأكتب هذه الأمور البديهية الواضحة في القانون الحالي، لكن الزملاء الكرام والمفكرين القانونيين لا يتحدثون عنها، أو القانونيون الذين يكتبون في تويتر لا يذكرون هذه الحقائق الواضحة والملموسة.

أحيانًا أصل إلى يقين بأن هذه المناورات والضجيج، هي عرض أمني ولأهداف متعددة ولكنها مرغوبة للجميع.

Take less than a minute, register and share your opinion under this post.
Insulting or inciting messages will be deleted.
اشتراك
الأكثر قراءة