عطر الدين عند بازرگان.

يقرأ
دقيقتان
-السبت 2024/10/12 - 11:53
كود الأخبار:3858
عطر دینداری بازرگان

إذا سافرت إلى قم، فلا تنسَ زيارة السيدة فاطمة المعصومة من آل بيت النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، واذهب أيضًا إلى مقبرة البيات مقابل الحرم، واقرأ الفاتحة على روح المهندس مهدی بازرگان، وأحيِ ذكراه تقديرًا لصموده في إحياء القانون وحقوق الناس، ولتقدير الإهانات التي تعرض لها من المتطرفين في سبيل حياة أفضل للناس.

عندما أكتب عن بازرگان، تدمع عيني، لأنني أشعر بوحدته والعزلة المفروضة عليه، وفهمه العميق في وسط الجهل.

اليوم، عندما ننتقد، تزداد مقبوليتنا بسبب كثرة الانحرافات، لكن بازرگان كان يتحدث عن الحقيقة في زمن كان يدفع ثمنها، حيث تعرض للضغوط ليس فقط من الحكومة، بل أيضًا من الناس الذين اعتبروا معارضته للسيد خميني معارضة للمصالح الوطنية.

بازرگان هو الذي وقف وحده ضد احتلال السفارة ورأى ذلك خطأً استراتيجيًا، ولم يكن مستعدًا للتخلي عن علمه ووعيه من أجل البقاء في السلطة.

انظر، قبل الثورة، اعترف الجميع مثل السيد خامنئي والسيد هاشمي ومهدوي كني وغيرهم بخطأ هذا العمل بعد ما سمي بالثورة الثانية، لكن بعد ذلك، تحمل بازرگان وحده عبء اعتبار هذا العمل خطأ.

سلطة الإمام كانت تحشد الجميع، باستثناء شخص واحد.

هذا الواحد، وكونه فريدًا، له قيمة كبيرة بالنسبة لي؛ إيمانه وقوته في الإيمان كالجبل، ثابت ومخلد.

أعتبر الدين ركيزة هذه المقاومة، وأعتقد أنه بدون اعتقاد راسخ بالمعاد وبدون حب الله، ستكون مثل هذه المقاومة صعبة جدًا وأحيانًا مستحيلة.

شهاب‌الدین حائری شیرازی

Take less than a minute, register and share your opinion under this post.
Insulting or inciting messages will be deleted.
اشتراك
الأكثر قراءة