شرق يعتذر لمكتب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية

نشرت صحيفة "شرق" بيانا على موقعها الإلكتروني اعتذرت فيه لمكتب آية الله خامنئي وجمهوره عن العواقب غير المقصودة لتقرير "دبلوماسية ظريف: من الإشاعة إلى الواقع".

وجاء في البيان: "نشرت صحيفة "شرق" تقريرا في عددها الأخير بعنوان "دبلوماسية ظريف: من الإشاعة إلى الواقع"، مما أثار ردود فعل وتصورات على مستوى الرأي العام والإعلام وبعض المؤسسات الرسمية في البلاد. تم إعداد هذا التقرير ونشره بهدف تحليل أجواء الرأي العام وعكس بعض المطالب الشعبية المتعلقة بعودة ظهور الدكتور محمد جواد ظريف في المجال الدبلوماسي.

نشرت صحيفة "شرق" في عددها الأخير تقريرا بعنوان "الدبلوماسية الحساسة: من الإشاعة إلى الواقع"، أثار ردود فعل وتصورات على مستوى الرأي العام والإعلام وبعض المؤسسات الرسمية في البلاد. تم إعداد هذا التقرير ونشره بهدف تحليل أجواء الرأي العام وعكس بعض المطالب الشعبية المتعلقة بعودة ظهور الدكتور محمد جواد ظريف في المجال الدبلوماسي.

وأشار جزء من التقرير إلى بيان غير رسمي قائم على الشائعات بأن الدكتور ظريف ربما يكون قد اختير عضوا في فريق التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة. تم ذكر هذا الافتراض فقط في السياق التحليلي وبهدف فحص الأبعاد الإعلامية وردود الفعل الاجتماعية على مثل هذه الفرضية، وعلى الفور في نفس النص تم التأكيد على إنكاره ورفضه من قبل الصحيفة.

ومع ذلك، فإننا نعترف بأن استخدام مثل هذه العبارة، دون الاعتماد على مصدر رسمي وموثوق، حتى في سياق التحليل ودحضه، أدى إلى سوء فهم القصد الرئيسي للتقرير، وأدى إلى سوء تفسير، ونشر تصورات غير صحيحة، بل وإساءة استخدام بعض وسائل الإعلام والتيارات.

وبينما تؤكد صحيفة "شرق" على موقفها الواضح بأن مثل هذا الادعاء غير صحيح ولا أساس له من الصحة، فإنها تقبل مسؤوليتها الإعلامية في هذا الصدد وتعلن صراحة أن دخول مثل هذا المجال الحساس دون الاعتماد الكافي على مصادر موثوقة كان خطأ مهنيا لا يتفق مع المعايير المعتادة للصحيفة.

ونرى أنه من واجبنا أن نعتذر بصدق لمكتب المرشد الأعلى والجمهور العزيز عن نشر هذا الجزء من التقرير وما يترتب عليه من آثار غير مقصودة.

طوال سنوات نشاطها ، حاولت شرق التحرك في إطار المبادئ الصحفية المهنية والمصالح الوطنية ومصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، وكانت دائما على دراية تامة وملتزمة بحساسية القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية ودور المؤسسات العليا في البلاد وقيادة النظام. ومع ذلك، فإننا نعترف بأنه في هذه الحالة بالذات، كان بإمكاننا التصرف بمزيد من الحذر والبهارة حتى لا نمهد الطريق لمثل هذه التصورات.

في النهاية نؤكد أن صحيفة شرق لم تكن لديها نية لبث أخبار كاذبة أو تأكيد الإشاعة المذكورة أعلاه، وبالمناسبة، كان الغرض الأساسي من كتابة التقرير هو فحص الأبعاد الاجتماعية لمثل هذه الإشاعة ورفضها في النهاية. ومع ذلك، نظرا لأن هذا الهدف غير المقصود قد أدى إلى تصورات تتعارض مع النية الأصلية، فإننا نقبل المسؤولية عنه ونعتذر بصدق للجميع.