بيان بيت آية الله المنتظري بشأن الوضع في البلاد

يقرأ
دقيقتان
-الأحد 2024/10/13 - 19:27
كود الأخبار:1649
بیانیه بیت آیت‌الله منتظری در باره اوضاع کشور

بسم الله الرحمن الرحیم

إلى الشعب العزيز والشريف في إيران

بعد تقديم السلام والاحترام؛ فإن الأوضاع المضطربة في بلدنا العزيز إيران ليست مخفية عن أحد. في هذا الصدد، أود أن أطرح بعض النقاط:

1- لقد تم الحديث كثيرًا عن أسباب وصولنا إلى هذا الوضع، والجميع على دراية كاملة بذلك. حان الوقت الآن للتفكير معًا من أجل حل المشكلة، ويجب على كل من لديه قلب متعلق بهذا البلد ورغبة في حريته وازدهاره، أن لا يقصر في اتخاذ أي خطوة لحل الأزمة الحالية.

2- إن سفك دم شخص واحد له أهمية كبيرة، كما جاء في كلام الوحي والقرآن الكريم: «مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً».

إن الفظائع الدموية التي وقعت في العديد من مناطق إيران، وخاصة في بلوشستان وإيذه وكردستان، تثير أسفًا وحرجًا كبيرين.

3- لقد كانت مراجع التقليد تتحدث بسلطة لقرون في هذا البلد، وكان الناس يستمعون إليهم؛ لكن منذ السنة الأولى لانتصار الثورة، بدأ التعامل مع المنتقدين، وبدأ ذلك بالحصار غير القانوني لعظماء الآيات، مثل السيد حسن قمي والسيد كاظم شريعتمداري، واستمر ذلك حتى تم إسكاتهم بكل الوسائل الممكنة. الآن وصل الأمر إلى درجة أنه عندما يعبر بعض هؤلاء العظماء عن آرائهم ويقدمون حلولًا لإنهاء الأزمة، يتعرضون لهجمات من أشخاص يطلق عليهم “آتش به اختیار” الذين لا يرضون عن تلك الأقوال، ولا يخافون من الشتائم والاتهامات الموجهة إلى هؤلاء الأعزاء.

لقد كتب المرحوم آية الله منتظري، الذي كان دائمًا يعتبر نفسه ملتزمًا ومسؤولًا، في آخر أشهر حياته في رسالة إلى العلماء ومراجع التقليد: «إنني… أشعر الآن بالحرج أمام الشعب الواعي في إيران بسبب الظلم الذي يتعرضون له تحت هذا الاسم والعنوان [الحكومة الإسلامية]، وأرى نفسي مسؤولًا أمام الله العظيم، وأشعر بالعتاب بسبب الدماء التي أُريقت من الشهداء الأعزاء والتجاوزات على حقوق الناس الأبرياء». (وجهات نظر، ج 3، ص 429)

نطلب من مراجع التقليد العظام أن يعبروا عن آرائهم في الأمور الجارية التي تعرض الدين والبلد للخطر الجدي.

4- الفرص تمر كالسحاب، وإذا لم يتم اتخاذ إجراء أساسي، فسوف نواجه حتمًا حربًا أهلية. إذا كانت الحكومة الإسلامية في إيران تبحث حقًا عن حل أساسي، يجب عليها أن تصدر تصريحًا بإجراء استفتاء وفقًا للدستور، لأن هذه هي الرغبة الأساسية للشعب الإيراني الشريف. إذا تم ذلك، فلا شك أن هذا القرار العظيم والتاريخي سيظل في ملف حكومة الجمهورية الإسلامية كنموذج إيجابي وذو تأثير، وسيكون الشعب الإيراني الشاكر دائمًا ممتنًا في الحاضر والمستقبل.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بيت آية الله العظمى منتظري

2022/11/23 - أحمد منتظري

Take less than a minute, register and share your opinion under this post.
Insulting or inciting messages will be deleted.
اشتراك
الأكثر قراءة