كنا نأمل ألا يأتوا، حضور الناس وقلق جنتي.

يقرأ
%count دقائق
-الثلاثاء 2024/10/22 - 23:49
كود الأخبار:5515
کاش نیامده بودند حضور مردم و نگرانی‌های جنتی

فوز خاتمي في انتخابات الرئاسة عام 1997 أذهل المراقبين المحليين والدوليين.

في البداية، كان من النادر أن يتوقع أحد فوز خاتمي. كان المرشح الرئيسي للجناح اليساري هو مير حسين موسوي، الذي انسحب، ليظهر خاتمي في الانتخابات، حيث لم يكن هو وأقرباؤه يتوقعون النجاح.

كما رحب الزعيم بترشح سيد محمد خاتمي. وكان خاتمي وزير الثقافة والإرشاد، وأحد الأسباب الرئيسية لاستقالته من الوزارة في عام 1992 هو الضغوط التي تعرض لها بسبب تصريحات الزعيم.

هل كان الزعيم يتوقع فوز خاتمي الأقل شهرة؟ إذا كان الأمر كذلك، كيف كان يمكنه السماح له بدخول المنافسة التي كان الفائز فيها سيكتسب ليس فقط وزارة الثقافة، بل عشرات الوزارات الأخرى؟ بعد عدة أشهر، ومع اقتراب موعد الانتخابات، بدأ الكثيرون يرون فوز خاتمي محتملاً، لكن كما روى هاشمي بعد لقائه مع الزعيم، في 30 من ارديبهشت، أي قبل ثلاثة أيام من الانتخابات، كان الزعيم لا يزال يعتبر ناطق نوري هو المتقدم.

بعد الانتخابات، قال الزعيم إنه قبل شهور من الانتخابات، جاء إليه بعض "الكبار والعزيزين من البلاد" وكرروا عليه القول: "إذا كان لديك رأي بشأن مرشح معين للرئاسة، فأخبرنا لنهيئ الأجواء ونوجه الناس نحو ذلك." فأخبرتهم أنه ما يريده من الله هو 30 مليون صوت. وعلى مدى الأشهر التي سبقت الانتخابات، لم يسمع المسؤولون البارزون سوى هذه الكلمات.

مع اقتراب الانتخابات، بدأ التنافس يتصاعد، وكان الكثيرون يستعدون للتصويت. في خطاب له بتاريخ 23 ارديبهشت، أشار الزعيم إلى الشائعات حول عدم وجود رأي له بشأن أي من المرشحين، قائلاً: "هل يمكن أن لا يكون لدي رأي؟ لا أعتقد أن أحداً يعرف هؤلاء المرشحين مثلي. أعرف البعض منذ أيام الكفاح والبعض الآخر منذ بداية انتصار الثورة، لذا فإن اختيار الأصلح أمر طبيعي." بعد هذا الخطاب، بدأ الكثيرون في تحليل أن رأي الزعيم هو بالتأكيد لصالح ناطق نوري.

كان علي لاريجاني، رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، يشعر بالقلق بشأن نجاح خاتمي واليساريين؛ ففي 6 ارديبهشت، كتب هاشمي: "زارني الدكتور [علي] لاريجاني، رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، وقد أحضر نتيجة استطلاعات الرأي، التي أظهرت أن فرص ناطق نوري تتناقص بينما تزداد فرص خاتمي."

على أعتاب الانتخابات، قال آية الله مهدوي كني جملة أصبحت عنواناً في صحيفة "أبرار": "نتوقع أن يكون رأي القائد في ناطق نوري." رغم أن الزعيم لم يذكر اسم مرشحه، إلا أن أجواء الانتخابات كانت توحي بذلك، حتى أن سردار رفيق دوست، بعد سنوات، أكد في مذكراته أن "الجميع كانوا يعلمون أن رأي القائد هو ناطق."

ومع ذلك، في الثاني من خرداد 1376، اختار الناس خاتمي وخلقوا معادلة جديدة. قبل أربع سنوات، في انتخابات الرئاسة عام 1993، شارك أقل من 17 مليون شخص.

أما في انتخابات عام 1997، فقد شارك ما يقرب من 30 مليون شخص، وكانت أصوات خاتمي تقريباً ضعف أصوات الفائز في الدورة السابقة.

في عام 1998، بعد عام من انتخابات الرئاسة، كان من المقرر إجراء انتخابات مجلس خبراء القيادة. في 17 مرداد 1377، كتب هاشمي رفسنجاني أن أحمد جنتي، أمين مجلس صيانة الدستور، قال له: "لا حاجة إلى دعاية كبيرة أو منافسة أو توسيع وجود الناس في صناديق الاقتراع." وأبدى أسفه لو كان الأمر قد حدث في انتخابات الرئاسة عام 1996 أيضاً.

Take less than a minute, register and share your opinion under this post.
Insulting or inciting messages will be deleted.
اشتراك
الأكثر قراءة