عاجل - قرار أصدرته ثلاث دول أوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا)، إلى جانب الولايات المتحدة، ضد البرنامج النووي الإيراني، في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

في هذه القرار الذي تم اعتماده بـ 19 صوتاً مؤيداً، 11 صوتاً ممتنعاً و 3 أصوات معارضة، تم اتهام طهران بعدم الالتزام بالتعهدات المتعلقة بالضمانات دون الإشارة إلى التعاون المستمر والواسع للجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. في هذه الوثيقة، تم الإشارة إلى أن إيران منذ عام 2019 لم تتعاون بشكل كامل وفي الوقت المناسب مع الوكالة بشأن "المواد والأنشطة النووية المعلنة في عدة مواقع". كما أُشير في هذا النص إلى أن عجز الوكالة عن تقديم ضمانات بشأن سلمية البرنامج النووي الإيراني يمكن أن يكون موضوعاً قد يدخل في نطاق مسؤولية مجلس الأمن للأمم المتحدة.

في هذا القرار الذي يعد في الواقع القرار السادس بعد تنفيذ الاتفاق النووي وإغلاق ملف "الأبعاد العسكرية المحتملة" للبرنامج النووي الإيراني رسمياً في عام 2014، تم طلب من المدير العام للوكالة أن "يستمر في جهوده لتنفيذ هذا القرار والقرارات السابقة ويقدم تقريراً جديداً عن التطورات المتعلقة بهذه المواضيع."قبل بدء التصويت، حذرت الدول الأعضاء في مجموعة ما يُعرف بـ"الأصدقاء" في بيان مشترك من أن الادعاءات الواردة في القرار تفتقر إلى أساس واقعي وقانوني، وهناك خطر من أن تتجاوز عملية حل قضية البرنامج النووي الإيراني إطار الوكالة.كما حذرت جمهورية إيران الإسلامية من أن أي إجراء غير مدروس في مجلس الحكام سيواجه بردّ قوي. كتب سيد عباس عراقجي، وزير الخارجية لدينا، على منصة إكس (تويتر سابقاً): لقد كان لدى الدول الأوروبية الثلاث سبع سنوات لتنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق النووي. لقد فشلت تماماً في هذا الشأن؛ سواء كان ذلك عمداً أو بدافع العجز.

عراقچي مشيرًا إلى تحذيره السابق للدول الأوروبية أكد: خطأ استراتيجي كبير آخر من قبل هذه الدول الثلاث سيجبر إيران على اتخاذ رد صارم. المسؤولية الكاملة والمطلقة عن هذه الوضعية ستقع على عاتق الجهات الخبيثة التي ألحقت الضرر بمصداقيتها بنفسها.