المجتمع المليء بالكراهية يحتاج إلى رئيس جمهورية مصمم لإزالة الإذلال والتمييز والفقر وأسباب الكراهية.

في الأسبوع الماضي، انتشر هذا الفيديو من أحد المدرسين في قم وهو يلعن خاتمي وهاشمي ويصف الدكتور شريعتي بالكافر. كان هذا الفيديو بالنسبة لي جرس إنذار لكي أنظر إلى الوجه الآخر من العملة، والذي هو بالطبع أكثر عدداً؛ الناس العاديون وحتى رجال الدين الذين يلعنون الحكام ويدعون عليهم، ولكن لأن نشر اللعن والتكفير يؤدي إلى الاعتقال وربما السجن، لا يقومون بنشره. هذا هو مجتمعنا، مجتمع غير متماسك وغاضب ومليء بالعنف حتى على وشك تمزيق بعضهم البعض! هذا هو مجتمعنا، مليء بالكراهية. هذا هو مجتمعنا، مستعد لحرب أهلية. يجب على المسؤولين في البلاد الذين دائماً يدعون أطياف المجتمع إلى المواجهة مع بعضهم البعض ويخلقون كل يوم فجوة جديدة أن يكونوا مسؤولين عن كل هذا الصراع واللعن والتكفير. في عام 2021، عندما حدثت تلك التصرفات العنيفة مع المتظاهرين في الشوارع، كان ينبغي أن يفهموا أنهم يزرعون بذور الكراهية والبغضاء في قلوب الناس. للأسف، لا يزالون لا يعرفون كم أن هذه الدوريات المهينة المعروفة بالإرشاد تساهم في استقطاب المجتمع وكم من اللعن والسباب تنال الحكام من غالبية المجتمع. كان المجتمع الإيراني مجتمعاً متسامحاً، وكان الشعب الإيراني معروفاً بالدفء في العالم، كيف تمكنتم من حصد كل هذه الكراهية من هذا الشعب الطيب. تجاهل كرامة الناس بإغلاق أفواه النقاد بأدوات التصفية وتجاهل حاجات الناس والتصفية وتجاهل حياة الناس واستمرار السياسات التي تسبب العقوبات كلها حولت المجتمع إلى طيفين؛ أقلية مؤيدة للحكومة ومتمتعة، وأغلبية محرومة وحاقدة تجاه الحكام. السيد بزشكيان، لقد تم انتخابك لإنهاء هذا التمييز والكراهية، نفس الأغلبية المحرومة التي صُوتت لك لكي تمنحهم حقهم وتزيل السلوك المهين الذي يمارس ضدهم. أوفِ بوعدك مع هذا الشعب المظلوم. لقد وعدت بالوقوف مع هذا الشعب المظلوم كما وقفت مع أبنائك. شهاب الدين حائري شيرازي.