رواية حسن روحاني عن لقائه مع سيد محمد خاتمي في عام ۹۲.

قال السيد محمد خاتمي خلال زيارته لي في المنزل: "بكل صراحة أقول إننا (الإصلاحيين) لم نكن لنا أي دور في فوزك، وكنا نبحث عن شخص آخر وبرنامج آخر. لقد انتظرنا حتى يوم الثلاثاء قبل الانتخابات ولم نكن قد قررنا دعمك، لكن عندما أدركنا أنك ستُنتخب حتمًا، وأكدت استطلاعات الرأي ذلك، أصدرنا بيانًا لدعمك."

لم تقتصر نبل روح خاتمي وصحته النفسية على هذا التحليل الصادق، بل أضاف: "لذا، لا نعتبر أننا ندين لك بشيء." في الواقع، أعلن خاتمي رسميًا أنه لا يريد أي حصة من هذا الفوز، ولا حصة له في الحكومة – على الأقل بالنسبة له شخصيًا. كما ذكر مناظراتي ومقابلاتي وخطاباتي، وقال: "أنت بنفسك كان لك الدور الرئيسي في الفوز."

كان تحليل خاتمي ما كنت أتوقعه منه، لكن هذا لا يعني تجاهل دعم الإصلاحيين لي. أعتبر دعم جبهة الإصلاحات لنفسي مهمًا جدًا، وأعتقد أن هذا الدعم كان له دور كبير في إنهاء العملية الانتخابية في الجولة الأولى، لأن الأصوليين بذلوا جهدًا كبيرًا لجعل الانتخابات تذهب إلى الجولة الثانية.

في الواقع، كانت إشارة خاتمي إلى السيد عارف بالتنحي لصالح مصلحته، لأنه بالطبع لن يحصل على الأصوات، وأيضًا ساعدت في انتصاري في الجولة الأولى، كما أن مشورة السيد ناطق نوري للسيد ولایتی بعدم الانسحاب لم تكن بلا تأثير.