السادة الفقهاء والقانونيون في مجلس صيانة الدستور السيد وزير الداخلية تحية.

في الرد على اعتراض الشيخ حميد رسائي حول المخالفات أثناء فرز أصوات الانتخابات كتبت:
هل يحدث في انتخابات الجمهورية الإسلامية مخالفات؟
الآن بعد إجراء انتخابات مجلسي الشورى الإسلامي وخبراء القيادة تصل إلى عبدي ميديا تقارير وأفلام كثيرة من الدوائر الانتخابية تشير إلى مخالفات أثناء التصويت وفرز الأصوات ولا أعرف مدى صحة هذه الأفلام؟ ولا أستطيع التحقق من الزمان والمكان بدقة، ورغم الطلبات المتكررة من المتابعين الكرام لا أرغب في نشرها في عبدي ميديا.
لكن الأمر الذي يستحق التأمل هو أن بعض المرشحين للبرلمان يدعون أنهم لكي لا يواجهوا لاحقاً عدم تأييد الأهلية أو رفضها، امتنعوا عن طلب إعادة فرز الأصوات التفصيلية للصناديق أو الاعتراض على نتيجة الانتخابات أو حتى اللجوء إلى المدعي العام المحلي لتقديم شكوى جنائية ووقف الأصوات وفرزها تحت إشراف السلطة القضائية.
هذا الادعاء حتى مع افتراض ضعيف لاحتمال صحته من جهة المرشحين الخاسرين، يبعث على الأسف والخسارة النهائية.
هنا، واجب شرعي وقانوني على لجنة الانتخابات الوطنية والهيئة المركزية للإشراف على الانتخابات والمدعي العام الوطني، وعلى رأسها مجلس صيانة الدستور، حماية كل صوت من أصوات المشاركين في هذه الانتخابات لكي يتعاملوا بحزم دون تحيز في الحالات التي تكون فيها التقارير مؤكدة.
لا أعلم ما إذا كان تأخير إبداء الشكر برسالة أو لفظاً من آية الله خامنئي على النحو المعتاد في الانتخابات في الجمهورية الإسلامية حتى هذه اللحظة يتعلق بوصول هذه التقارير التي وصل جزء كبير منها إلى عبدي ميديا أم لا؟
لكنني آمل على الأقل في هذه المرحلة أن يتعامل مجلس صيانة الدستور بالعدالة والإنصاف حتى لا نشهد ظواهر أخرى محتملة في مرحلة تأييد أوراق اعتماد النواب في الدورة الثانية عشرة للبرلمان.