الحياد النشط للمشيخات في ظل التوتر المحتمل بين ترامب وطهران / محادثة هاتفية بزشکیان مع 10 دول عربية

في خطوة غير مسبوقة ، تحدث الرئيس الإيراني هاتفيا مع رؤساء 10 دول عربية. يعكس هذا الإجراء الرمزي في أجواء الردود الإيرانية والأمريكية على رسالة ترامب بعدا جديدا لدبلوماسية الجوار والعرب لجمهورية إيران الإسلامية في الشرق الأوسط.

في الوقت نفسه، تظهر هذه الدعوات أن طهران والدول العربية في الشرق الأوسط تحاولان حماية علاقاتهما الإقليمية من خطر الانزلاق إلى أزمة من خلال حساب التوترات التي خلقتها الولايات المتحدة.

وكما كتب موقع "ميدل إيست آي" في تحليل، أبلغت الحكومات العربية، وخاصة في الخليج العربي، ترامب بأنها ستمتنع عن تقديم أي قواعد وقوات للولايات المتحدة لأي عمل ضد إيران، وهي خطوة تظهر أن أي مرافقة لمشروع الضغط الأقصى يمكن أن يضع الجيران العرب في طليعة التوترات بين طهران وواشنطن.

على عكس ولاية ترامب الأولى، عندما رافق بعض الجيران العرب ترامب في سياسته الضغطية على إيران، هذه المرة، غيرت مشيخات الخليج العربي أولوياتها وأعلنت أنها ستكون محايدة في الصراع الأمريكي مع إيران.

ومع ذلك، فإن هذا الحياد ليس سلبيا فحسب، بل سيكون له بعد إيجابي ونشط، بل سيذهب جيران إيران الجنوبيون إلى أبعد من ذلك ويسعون إلى الوساطة.

وقد أظهرت عمان وقطر والإمارات العربية المتحدة هذا البعد من الدبلوماسية الجديدة مع إيران على مدى السنوات والأسابيع الماضية، ومن المرجح أن تكثف الجهات الفاعلة الأخرى، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، جهودها في الأشهر المقبلة، على افتراض أن مستوى التوتر يزداد، وهي سياسة من شأنها أن تمثل تحولا ذا مغزى من السعي إلى الحياد النشط.