مذكرات أكبر هاشمي - 5 مارس 2003

المشاركة في المؤتمر الثالث لشهداء المنطقة 17 والخطاب في مكانه

النص الكامل للمذكرات:

قرأت تقرير مؤتمر المعارضين العراقيين في أربيل، وتأخروا شهرا بسبب تخريب الولايات المتحدة، وكان لديهم العديد من الجدال مع [زلماء] خليل زاد أفغاني، الممثل الأمريكي في شئون العراق، وأخيرا لم يستسلموا لآرائه. وقد عينوا مجلس القيادة و 14 لجنة متخصصة. ومن بين الأعضاء السبعة في مجلس القيادة، أربعة من الشيعة، واثنان من الأكراد، وواحد سني. لقد عارضوا مشاركة الجيش التركي في الحرب ولم يقبلوا سوى عرض أمريكي واحد للترحيب بالقوات التي تأتي بإذن من مجلس الأمن للإطاحة بصدام. وعارضوا تشكيل حكومة عسكرية أمريكية ورفضوا عرض المعارضة بأن يصبحوا مستشارين.

في المساء ذهبنا إلى مركز أبو ذر الثقافي في تلك المنطقة للمشاركة في المؤتمر الثالث لأربعة آلاف شهيد من الناحية السابعة عشرة. كان عفت معي أيضا. بعد التقرير والأغنية والخطاب ألقيت خطابا عن الشهداء محرم وعاشوراء. وتجمع حشد كبير من عائلات الشهداء. 
مع اشتداد المعارضة للقرار الأمريكي والبريطاني ، قال وزير الخارجية كولن باول إنهما قد يقبلان التعديل المقترح. تقول وسائل الإعلام الروسية إن العراق فجر بعض آبار النفط وزرع الألغام.

تحطمت طائرة جزائرية في الصحراء الجزائرية وعلى متنها 103 أشخاص ، ونجا شخص واحد فقط. تم الكشف عن أنه كان من المفترض أن تمنح الولايات المتحدة تركيا 15 مليار دولار مقابل قبول قواتها على الأراضي التركية، منها 8 مليارات دولار ستكون قروضا والباقي مساعدات.

وردا على هجمات الأمس التي شنها المجاهدون الفلسطينيون، نفذت إسرائيل هجمات وحشية، مما أسفر عن مقتل حوالي 20 شهيدا وجرح العشرات. كما دمر الفلسطينيون 10 دبابات وناقلات مدرعة إسرائيلية. 
 ذهب المبعوث الخاص للبابا [يوحنا بولس الثاني زعيم الكاثوليك في العالم] إلى البيت الأبيض ونصح [الرئيس الأمريكي] بوش بعدم غزو العراق عسكريا. نظم الطلاب الأمريكيون والبريطانيون مظاهرات واسعة النطاق مناهضة للحرب. في مصر، نظمت مليون مظاهرة مناهضة للحرب. 
بدأ المطر يتساقط ليلا.