مذكرات أكبر هاشمي - 30 شهريور 1380 (21 سبتمبر 2001) - افتتاح معرض ملحمة الدفاع المقدس من قبل هاشمي والاستماع إلى تقرير من اللواء عليرضا أفشار والإجابة على الأسئلة حول الحرب

افتتاح معرض ملحمة الدفاع المقدس من قبل هاشمي والاستماع إلى تقرير اللواء عليرضا أفشار والإجابة على الأسئلة حول الحرب

رواية هاشمي عن اتصال توني بلير بسيد محمد خاتمي وتحليل هاشمي بأن هذا الاتصال وتصريحات خاتمي يجب أن تُكذَّب لأنها تتعارض مع تدابير وردود أفعال آية الله خامنئي

النص الكامل للمذكرات:

في بداية اليوم، ذهبنا إلى مصلّى طهران لافتتاح معرض ملحمة الدفاع المقدس. كانت عفت معي. قدّم اللواء عليرضا أفشار، رئيس مؤسسة الحفاظ ونشر آثار الدفاع المقدس، تقريره، وألقيتُ خطابًا مفصلاً حول عظمة الدفاع المقدس. أجبتُ على أربعة أسئلة مهمة وشاملة حول الحرب:

1. لماذا اندلعت الحرب؟
2. لماذا استمرت لفترة طويلة؟
3. لماذا وكيف انتهت؟
4. ما هي إنجازاتها وآثارها؟

أوضحت أن الرسالة الأهم للمعرض هي توعية الناس حول هذه الأمور، خاصةً للجيل الجديد الذي لديه العديد من التساؤلات. ثم قمت بزيارة الأقسام المختلفة في المعرض لمدة ساعتين؛ وكان ذلك بشكل مفصل. كل المؤسسات والهيئات العسكرية لديها جناح يوضح دورها، كما عرضت الأدوات المستخدمة في الحرب. حتى الوزارات والهيئات المدنية كان لها أجنحة مفصلة لتوضيح مساهماتها. تم الإعلان أن مساحة المعرض تبلغ 300 ألف متر مربع. كما أجريتُ عدة مقابلات في بعض الأجنحة.

بعد ذلك، ذهبنا إلى كرج. كنا ضيوفاً لدى السيد محمد رضا نوري شاهرودي، السفير السابق لإيران في السعودية، لتناول طعام الغداء. عدنا إلى المنزل في المساء.

خطاب [بوش]، رئيس الولايات المتحدة، أمام الكونغرس يحظى باهتمام كبير في الأوساط الإعلامية العالمية؛ حيث كان حماسيًا ومتكبرًا ومليئًا بالتهديد والغرور. أعلن صراحة أن الحرب ضد الإرهاب ستبدأ من القاعدة في أفغانستان ثم ستتوجه إلى مراكز أخرى للإرهاب أو داعميه. قال بكل تكبر إن جميع دول العالم إما أن تكون معنا في هذه الحرب أو أنها أعداء ومتعاطفة مع الإرهابيين. هذا الخطاب قوبل بالاعتراض من العديد من الشخصيات العالمية، بما في ذلك زعماء روسيا والمسلمين.

[توني بلير]، رئيس وزراء بريطانيا، قال إنه خلال مكالمة هاتفية مع السيد [محمد خاتمي]، تلقى تأكيدًا بأن إيران مستعدة للتعاون مع أمريكا في مكافحة الإرهاب، وهو ما يجب تكذيبه؛ لأن القيادة أعلنت صراحة معارضتها للهجوم الأمريكي على أفغانستان. في جنوب فرنسا، وقع انفجار هائل في مراكز صناعية للبتروكيماويات، وأعلن حتى الآن عن مقتل 15 شخصًا وإصابة 200 آخرين.