مذكرات أكبر هاشمي - 14 ديسمبر 1999 - يُطرح أكبر اقتراح من قائد الجمهورية الإسلامية إلى هاشمي، وهو أنه في حال فوز هاشمي في انتخابات البرلمان السادس وتوليه رئاسة البرلمان، سيظل هاشمي رئيسًا لمجمع تشخيص مصلحة النظام أيضًا.

يوميات 14 ديسمبر لأكبر هاشمي رفسنجاني مهمة وتاريخية للغاية. لقاء السيد محسن نوربخش، إسحاق جهانغيري، سيد حسين مرعشي ومحمد عطريانفر مع هاشمي والاقتراحات التي قدموها بأن يحصل هاشمي على امتياز من آية الله خامنئي مقابل ترشحه في الانتخابات والفائدة التي يجنيها قائد الجمهورية الإسلامية والجناح الأصولي، ورفض هاشمي لهذا الاقتراح.

من ناحية أخرى، يرى هاشمي أن جذور محاكمة وسجن غلام حسين كرباسجي تكمن بوضوح في دعمه لسيد محمد خاتمي وفوزه في يونيو 1997؛ تحتوي هذه الجلسة على نقاط مهمة، خاصة من حيث المحكمة وإدانة الشيخ عبدالله نوري.

المشاركة في جلسة جمعية رجال الدين المناضلين واستكمال قائمة مرشحي البرلمان السادس ثم التشاور مع المرحوم محمد باقر أنواري، رئيس مركز شؤون المساجد آنذاك، حول تأمين الأئمة، والحديث الثنائي مع حسن روحاني حول الأوضاع السياسية. الخلاصة الأهم في هذه اليوميات هي المفاوضات الثنائية بين هاشمي وآية الله خامنئي حيث يُطرح أكبر اقتراح من قائد الجمهورية الإسلامية إلى هاشمي، وهو أنه في حال فوز هاشمي في انتخابات البرلمان السادس وتوليه رئاسة البرلمان، سيظل هاشمي رئيسًا لمجمع تشخيص مصلحة النظام أيضًا.

في اليوم التالي لمثل هذا اليوم والليلة، يذهب هاشمي للتسجيل في الانتخابات في قائممقامية طهران ويسجل.

أيضًا في هذا الاجتماع يُنتقد عطاء الله مهاجراني، وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي آنذاك، بسبب الوضع الثقافي في البلاد والأهم من ذلك اعتبار مجلس الثورة الثقافية الأعلى غير قانوني من قبل سيد محمد خاتمي من قبل آية الله خامنئي. بالطبع، واجه خاتمي في هذا الصدد ردًا قويًا من قائد الجمهورية الإسلامية. يبدو أن خاتمي كان يعلم أنه بعد سنوات، مع توسع ولاية الفقيه المطلقة، سيتم توسيع هذه المجالس إلى المزيد من المجالس والمراكز، والتي تشمل الآن المجلس الأعلى لرؤساء السلطات والمجلس الأعلى للفضاء السيبراني وخلية أزمة كورونا وغيرها، حيث تعتبر قراراتهم بمثابة قانون وليس لدى البرلمان القدرة على معارضتهم.

جاء السادة [محسن] نوربخش، [إسحاق] جهانغيري، [حسين] مرعشي و[محمد] عطريانفر. طرحوا ملاحظات حول الترشح وطلبوا، نظرًا للفائدة التي يجنيها القيادة والجناح اليميني، من الجيد وضع شروط مسبقة والحصول على الإفراج عن السادة [غلام حسين] كرباسجي، [عبدالله] نوري و[محسن] كديور.

كان أخي محمد أيضًا هناك، لكنه لم يكن موافقًا على اقتراحهم. قلت إنه إذا جئت، فسيكون فقط لأداء الواجب ومنع الأزمة في البلاد من خلال البرلمان ومنع تصاعد الخلافات التي قد تؤدي إلى مزيد من التشدد وتقييد الحريات.

قال السيد عطريانفر إنه في اجتماع الجماعات اليسارية، أخبرهم أن التوقع الذي لديكم بشأن دعم السيد هاشمي للسيد كرباسجي يجب أن يكون أكبر بكثير من السيد خاتمي بشأن السيد عبدالله نوري وذكر عدة أسباب رئيسية بما في ذلك الطابع السياسي لاتهامه، وحضوره في محكمة غير عادية، على عكس السيد كرباسجي الذي حوكم في ظروف عادية وبتهم مالية ملفقة.

قلت إن محاكمة السيد كرباسجي كانت أيضًا لها جذور في دوره في فوز السيد خاتمي [في انتخابات 2 يونيو 1997] وليس في عيوبه الإدارية.

أجريت مقابلة مع السيد [مسعود] سفيري. كان الموضوع حول الظروف بعد الحرب وقضية آية الله منتظري وتعيينه وعزله ووفاة الإمام وتعيين آية الله خامنئي كقائد.

في المساء، عقدت جمعية رجال الدين المناضلين اجتماعًا في مكتبي. تم استكمال قائمة المرشحين للبرلمان. كانوا ضيوفي على الإفطار. طلب السيد [محمد باقر] أنواري، [رئيس مركز شؤون المساجد]، المساعدة في مشاكل تأمين الأئمة التي ظهرت مؤخرًا. في فترة مسؤوليتي، تم تحديد طريقة مناسبة والتي قامت الحكومة مؤخرًا بتغييرها.

أجريت مناقشة مع الدكتور [حسن] روحاني حول انتخابات البرلمان والصحافة ومخاطر التطرف. اقترح أن تشكل الجماعات المعتدلة تحالفًا في مواجهة اليسار واليمين.

في الساعة السابعة، ذهبت إلى مكتب القيادة. تحدثنا عن الانتخابات ولم نتمكن من العثور على بديل لترشحي. تم التحدث عن الفوضى وتطرف الصحافة وبعض الطلاب. هم أيضًا غير راضين. تم التفاوض حول مجمع تشخيص مصلحة النظام؛ في حالة تولي رئاسة البرلمان، يعتبرون أن هذين المنصبين يمكن جمعهما؛ إذا كنت وأنا مستعدين.

قالوا إنه في اجتماعهم اليوم مع المجلس الأعلى للثورة الثقافية، قاموا بتوبيخهم ووزير الإرشاد بشدة بسبب الوضع الثقافي في البلاد وأن السيد خاتمي، نقل عن الآخرين أن المجلس الأعلى للثورة الثقافية غير قانوني وتلقى ردًا قويًا.