مذكرات أكبر هاشمي - 7 مارس 2002 - روايات وتحليلات هاشمي بعد تصريحات توني بلير حول الهجوم على العراق

روايات وتحليلات هاشمي بعد تصريحات توني بلير حول الهجوم على العراق
السفر إلى قم والمشاركة في تجمع الحوزة العلمية
لقاء السيد حسن خميني ورواية هاشمي عن وصفه بأنه لا يمتلك حدة آية الله خامنئي ولا بطء عمل السيد محمد خاتمي والمشاورات السياسية
بعد الجدل السابق لمحمد سلامتي، هذه المرة إغلاق مجلة عصرنا التابعة لمنظمة مجاهدي الثورة الإسلامية وإدانته بالسجن لمدة 17 شهرًا
النص الكامل للمذكرات اليومية:
[توني] بلير، رئيس وزراء بريطانيا، قال إن وقت الهجوم على العراق قريب. أمريكا حذرت الأمريكيين الموجودين في تركيا بأن يخرجوا النساء والأطفال من تركيا. المبعوث الخاص [جلال] طالباني، [زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني]، أخبر إيران أن الوفد الأمريكي المرسل إلى كردستان العراق قد أكمل الدراسات النهائية حول كيفية الهجوم على العراق وطلبوا من الأكراد والمجلس الأعلى [للثورة الإسلامية] أن يلعبوا دور الجبهة المتحدة الشمالية في أفغانستان في العراق.
في كابول، قُتل خمسة من القوات الألمانية والهولندية والدنماركية في انفجار صاروخ روسي كانوا يحاولون تعطيله، وأصيب سبعة آخرون بجروح خطيرة مما تسبب في أزمة سياسية في ألمانيا. اكتشاف وجود 1200 جندي ألماني في أفغانستان صدم الناس في ألمانيا؛ لأنه كان مخفيًا حتى الآن. [دونالد رامسفيلد]، وزير الدفاع الأمريكي، قال بصراحة إن الطريق طويل في الحرب مع طالبان والقاعدة. الهجمات اليومية على مواقع تواجد القوات الأمريكية أخافتهم.
في فلسطين، المقاومة الفلسطينية أذهلتهم و[كولين باول]، وزير الخارجية الأمريكي، اعترض على عنف [أرييل] شارون، [رئيس وزراء إسرائيل]، وقال إن العنف لا يحل مشكلة فلسطين؛ على عكس تصريحات [جورج] بوش الذي أيد عمل شارون، وشيمون بيريز، وزير الخارجية الإسرائيلي، أيضًا أدان عنف الجيش وقال إن حزب العمل قد يخرج من الحكومة. اليوم هاجمت إسرائيل جميع مدن غزة والضفة الغربية وقتلت ثمانية أشخاص؛ من بينهم ستة مكفوفين تم قصف مدرستهم. من المدهش أنه بالتزامن مع هذه الهجمات، يستمر الحضور الشعبي الواسع والمظاهرات وتشييع جنازات الشهداء، ويتم الانتقام أيضًا بعمليات استشهادية.
الآن الغربيون يعلقون آمالهم على خطة الأمير عبد الله، [ولي عهد السعودية]، ووزير الخارجية السوري جاء إلى إيران لهذا الغرض وطلب مني موعدًا عاجلاً، لكنني لم أستطع إعطائه موعدًا لأنني كنت مضطرًا أن أكون في قم قبل الظهر. كان أيضًا مستعجلًا للعودة إلى سوريا. وزير الخارجية الإسرائيلي أعلن أنه يقبل خطة الأمير عبد الله من حيث المبدأ وبهذا الإعلان منع أن تكون الكرة في ملعب إسرائيل.
البرلمان الروسي أظهر رد فعل قوي ضد وجود القوات الأمريكية في جورجيا. يشعرون بأنهم محاصرون مع توسع الوجود الغربي في أفغانستان وآسيا الوسطى والقوقاز. في الخليج الفارسي، قامت القوات الأمريكية في الأيام الأخيرة بإيقاف وتفتيش سفن نفط إيرانية، وهو استفزازي.
البيت الأبيض مصمم على فرض رسوم تصل إلى 30% على الصلب المستورد إلى أمريكا، مما أثار غضب الحكومات الأوروبية وروسيا واليابان. اعتبروا ذلك انتهاكًا لقوانين التجارة العالمية واعترضوا رسميًا.
حلّقنا بالمروحية نحو قم. هبطنا في قاعدة الحرس الثوري في قم. كان هناك استقبال عسكري. جاء المحافظ ورئيس البلدية وأعضاء مجلس المدينة لاستقبالنا. بعد زيارة الحرم وقبر الوالد والوالدة والأخت، ذهبت إلى مدرسة فيضية. استقبلني حشد من الطلاب بحرارة. كان هناك حفل في قبو مدرسة فيضية لإرسال المبلغين لشهر محرم.
السيد [محمد] جعفري جيلاني، [رئيس مكتب التبليغ الإسلامي في قم]، قال إن أكثر من ستة آلاف مبلغ تم طلبهم. آية الله مشكيني، [رئيس مجلس الخبراء]، ألقى كلمة ترحيبية وقدم نصائح أخلاقية. ألقيت خطابًا مطولًا - استغرق أكثر من ساعة - تحدثت فيه بشكل رئيسي عن شرح الظروف الحالية وعوامل التحركات الجديدة لأمريكا والأزمات. توجهنا فورًا نحو طهران.
وصلت إلى مكتب كوشك بعد الظهر. قضيت الوقت بقراءة الصحف والراحة والسباحة والساونا. عدت إلى المنزل. في المساء، جاء حسن آقا خميني؛ لدعوتي لحضور حفل الذكرى السنوية لأحمد آقا وقال إنه في المحافل الشعبية والعائلية والطلابية، انتشر هذا التفكير بأنك لو كنت مسؤولاً عن البلاد، لكنت منعت الأزمة مع أمريكا لأنك لا تملك حدة السيد خامنئي ولا بطء عمل السيد خاتمي، وقال إن معنويات الطلاب جيدة؛ خاصة بعد مسيرة الناس في 22 بهمن. كان لديه أسئلة حول الظروف السياسية والأمنية في المنطقة.
في الهند، بعد الهدوء مرة أخرى، بدأت الاشتباكات في غوجارات وحتى الآن تجاوز عدد القتلى 650 شخصًا وزادت معاناة المسلمين. البرلمان الهندي معطل احتجاجًا على هذا الوضع. مجلة "عصرنا"، [التابعة لمنظمة مجاهدي الثورة الإسلامية]، أغلقت والسيد [محمد] سلامتي، رئيس تحرير المجلة، حكم عليه بالسجن لمدة 17 شهرًا. في تركيا، حكم على [نجم الدين] أربكان بالسجن لمدة 27 شهرًا.