«الطب الشرعي» أوقف تنفيذ حكم إدانتي لمدة أربعة أشهر.

صادق زیبا کلام | 18 تیر 1403

كنت أنوي في أول فرصة كتابة قصة ذهابي إلى أوين وشكر جميع الأعزاء الذين استفسروا عن حالي. لكن مأساة الصورة مع السيد حميد نوري وانتقام برنامج "20:30" (إيران إنترناشيونال) بسبب تصويتي، غيّرت خططتي.

في عام 97، حكمت عليّ بالسجن لمدة 18 شهرًا بتهمة الانتقاد من عدم جدوى البرامج النووية للبلد. استدعاني السيد "القاصي مهر"، المدعي العام السابق لطهران، وأخبرني: "نحن لا ننوي تنفيذ الحكم، وعليك أن تتعاون قليلاً". السيد "علي صالحی"، المدعي العام الجديد، أعطى نفس التوجيه في عدة مناسبات. لكن يبدو أن بعض ما كتبته أزعج المسؤولين، وفي اليوم نفسه الذي كان يُقام فيه حفل إطلاق كتابي الجديد "لماذا لا يأخذونكم وماذا سيحدث في النهاية؟"، أخذوني إلى أوين.

لقد أصبت بالسرطان منذ فترة، وللأسف انتشر إلى منطقتين أخريين، وأنا مشغول بالعلاج الكيميائي والعلاجات الأخرى. بعد اطلاع المسؤولين في أوين على وضعي، أخبروا الطب الشرعي، والذي بدوره استفسر من قسم الأورام في مستشفى الإمام حسين (ع). كتب الدكتور "پيام آزاده"، مسؤول قسم الأورام، تقريرًا عن حالتي، وبالتشاور مع ممثل الطب الشرعي في المستشفى، أوصى بأنه "بسبب الحاجة إلى رعاية متخصصة، لا يمكنني تحمل العقوبة".

نقل المسؤولون في السجن التقرير إلى الطب الشرعي، لكن المسؤولين هناك، الذين على ما يبدو ظنوا أنني في قسم "الرعاية المركزة في مايو كلينيك في نيويورك"، أجابوا المسؤولين في أوين بأنه يمكن تقديم الرعاية اللازمة في السجن، ولم يوافقوا على إطلاق سراحي المشروط. ذكر مسؤولو أوين الطب الشرعي بأنه لا يمكن تقديم الرعاية اللازمة لسجين مصاب بالسرطان المتقدم في السجن.

تم تشكيل لجنة طبية متخصصة في 11 تیر للبحث في وضعي. الدكتور "مهدی آقایی"، رئيس الدائرة المحترمة للثقافة والإعلام، الذي كانت قضيتي تتعلق بهم، اتخذ خطوة كبيرة لصالح لي ومنحني إجازة لأشارك في تلك الجلسة. كم كان ذلك مؤثرًا، لأنني مباشرة بعد ذلك ذهبت إلى الطب الشرعي وأخبروني أن ملفي ناقص. ساعدني الدكتور "امامی" في مستشفى رضوی في مشهد وأرسل التقارير عن الأورام السرطانية.

هذه المرة، أوقفت اللجنة تنفيذ الحكم لمدة أربعة أشهر.